احتجاجات في إسرائيل ضد إقالة رئيس «الشاباك» وفشل مفاوضات الأسرى
احتجاجات في إسرائيل ضد إقالة رئيس «الشاباك» وفشل مفاوضات الأسرى
تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، أمس السبت، مجددًا في شوارع تل أبيب ومدن أخرى، احتجاجًا على ما وصفوه بفشل الحكومة في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى قرارها المثير للجدل بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، رونين بار.
وأمرت المحكمة العليا بوقف مؤقت لقرار إقالة بار، لحين البت في الطعون القانونية المقدمة ضد الخطوة، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الأمريكية.
وأكدت المدعية العامة الإسرائيلية أن الحكومة لا تملك أساسًا قانونيًا لإقالته في ظل الظروف الحالية، ما زاد من حدة التوتر داخل الأوساط السياسية والأمنية في البلاد.
نتنياهو يتمسك بالقرار
في بيان صدر في وقت متأخر من مساء السبت، شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن بار "لن يبقى رئيسًا للشاباك"، مؤكدًا أن إسرائيل ستظل "دولة ديمقراطية".
وأوضح أن فقدانه الثقة في بار ليس مرتبطًا فقط بتحقيقات الجهاز حول "الروابط غير القانونية" بين بعض مساعدي نتنياهو وقطر، وإنما يعود إلى فترة سابقة.
دعوات للعصيان المدني
من جانبه، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى تصعيد الاحتجاجات، مقترحًا اللجوء إلى "التمرد الضريبي" والإضراب العام، إذا ما أقدمت الحكومة على تحدي قرار المحكمة.
وقال لابيد: "إذا حدث ذلك، يجب أن يتوقف كل شيء في البلاد"، في إشارة إلى ضرورة تعطيل المؤسسات الاقتصادية والسياسية للضغط على الحكومة.
تصاعد الأزمة السياسية
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تعاني فيه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة، سواء داخليًا بسبب الانقسامات السياسية، أو خارجيًا في ظل الانتقادات المتزايدة لسياستها الأمنية.
ويرى محللون أن الأزمة الراهنة قد تؤدي إلى مزيد من التصدع داخل الائتلاف الحاكم، في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية وسياسية متشابكة.